بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 سبتمبر 2010

الي تلميذة كاظم

قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثالُ

مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينكِ ابحر وجبالُ

لم تستطيعي بعد ان تتفهمي
ان الرجال جميعهم اطفالُ

فاذا وقفت امام حسنكِ صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمالُ

كلامتنا في الحب تقتل حبنا
ان الحروف تموت حين تقالُ

قصص الهوى قد جننتكِ فكلها غيبوبةٌ وخرافهٌ وخيالُ
الحب ليس رواية ياحلوتي بختامها يتزوج الاطفالُ

هو ان نثور لأي شئٍ تافهٍ هو يأسنا هو شكنا القتالُ
هو هذهِ الكف اللي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتالُ

قل لي

إرشادات أساسية لاكتساب قوام رشيق

كل حواء تسعى لقوام رشيق يمكنها من ارتداء ما تشاء من خطوط الموضة الحديثة، والقيام بواجباتها وأعبائها بالشكل الأمثل مع احتفاظها بصحتها ولياقتها.
ولأجل هذه الغايات فإن حواء مدعوة على صفحات نسيجها لأخذ آخر يمليه عليها خبراء الصحة والرشاقة والجمال في باقة منوعة شاملة كاملة، واليوم نقدم لك سيدتي هذه الإجراءات البسيطة والغنية بالفائدة من أجل قوام رشيق تحلمين به أو تحافظين عليه، وإليك التفاصيل:
بداية لا بد من أن تكون وضعية وقوفك المعتاد وضعية صحية وعليك الابتعاد عن العادات السيئة في الوقوف، ومن أهم أساسيات الوقوف السليم التي ينصح بها الخبراء، أن ترفعي قامتك بقدر الإمكان ولتكن ذقنك مستقيمة وصدرك مرتفعا وبطنك ضامرا، وظهرك منتصبا، وأن ترخي ذراعيك على الجانبين وأن ترفعي كتفيك قليلا إلى الوراء، وأن توزعي ثقل جسمك بالتساوي على كلتا قدميك، ولا تقفي على جنب دون آخر.
أما بالنسبة للجلوس فإن وضعية الجلوس الطبيعي الصحيح تتطلب من الاسترخاء أكثر مما تتطلبه وضعية الوقوف، فعند الجلوس إلي مكتب أو مائدة يجب إن يكون الجسم منتصبا ومستندا إلي ظهر الكرسي، والذراعان مرتكزين علي المكتب أو المائدة، ويجب إن تثني الرجلين قليلا عند الركبتين حتى يرتاح الجسم دون الانحناء إلى الإمام.
ويجب إن يكون علو المكتب أو المائدة مناسبا فلا ترفع الكتفان إلي الأعلى ولا ينحني الجسم علي الساعد فوق المائدة، وللجلوس باسترخاء في المنزل يستحسن استعمال كرسي ذي مقعد يميل قليلا إلي الخلف وان أردت الحصول علي الراحة التامة ضعي وسادة عند أسفل ظهرك إذا كان المقعد منجدا ورفع الرجلين إلى مستوى الوركين يمكن المرء من الاسترخاء ويسهل الدورة الدموية في الرجلين.
أما بالنسبة للمشي فيجب عليك أن تصوبي أصابع قدميك إلى الإمام أو لتكن منحرفة قليلا إلى الخارج، وقومي برفع القدم اليمني وضعيها على الأرض مبتدئة بوضع الكعب، ثم القي ثقل جسمك إلى الإمام، وانتقلي إلى القدم الأخرى، وليكن ثقل جسمك عند السير علي الجانب الخارجي من القدم , ويجب أن تكون اثأر القدمين وراءك في صفين متوازين، وقومي بإرخاء ذراعيك إلى الجانبين، وسيري بخفة ورشاقة، ودعي القدمين تقومان بعملهما، واحتفظي براسك وكتفيك ووركيك ثابتة.

اشكو اياما كاظم واسماء


اظم: اشكو اياما رمتني بالنوى .. ونأت بقلبي عن هواكِ وعنكِ ..
إني أعود متيتما ومعذبا عل الجراح تنالُ عطفا منكِ ..

اسماء: تشكو وهل لي أن أصدق عودة بالشوق تكسوها وبالاعذارِ ..
اقلع عن الاوهام والقصص التي تبغي تدوزنها على اوتاري ..

كاظم: لالالا تعتبي .. صدقاً وحق الحب أني أرجع من مهجة تبكي وعين تدمع

لا تعتبي ..

اسماء: لاتختبئ خلف الدموع كفاكَ لاالعذر يعنيني ولاذكراكَ ...
ماكان قد صنعته انت يداكَ .. فارحم غدي مما انتهى برضاكَ ..

كاظم : مهلاً..
مهلاً السنا نحن من لحم ودم ؟! نخطي ونعذر بضعنا رغم الالم ..
كلي اشتياق أن أعود حبيبتي .. هل كل احلامي بعودتنا وهم ..

اسماء: لك حلمك الزاهي ولي النسيان .. فدروبنا افترقت وكان زمان ..
جبل مع جبل محال يلتقي .. لكنما قد يلتقي الانسان

الحب لا يقتل العشاق . . هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة والموت


وليم شكسبير: تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب
كامل الشناوي : الحب جحيم يُطاق . . والحياة بدون حب نعيم لا يطُاق
بيرون : قد تنمو الصداقة لتصبح حباً ، ولكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة
سيمون دى برافو: الحب تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها
الحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون
الحب كالحرب من السهل أن تشعلها . .لكن من الصعب أن تخمدها
الحب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها معاً أو يخسران معاً
الحب جزء من وجود الرجل ، ولكنه وجود المرأة بأكمله
بيرون : الرجل يحب ليسعد بالحياة ، والمرأة تحيا لتسعد بالحب
جان جاك روسو : قد يولد الحب بكلمة ولكنه لا يمكن أبداً أن يموت بكلمة
الحب لا يقتل العشاق . . هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة والموت
الذي يحب يصّدق كل شيء أو لا يصّدق أي شيء
الشباب يتمنون الحب فالمال فالصحة ، و لكن سيجيء اليوم الذي يتمنون فيه الصحة فالمال فالحب
جيرالدي : مأساة الحب تتلخص في أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل قلب المرأة . .
والمرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل
 بيرون : إن حباً يا قلبُ ليس بمنسيك جمال الحبيب : حبٌ ضعيف
محمود عباس العقاد: من يحب . . يحب إلى الأبد
أفلاطون:  في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها
الحب أعمى
شوبنهاور: الحب وردة والمرأة شوكتها
جارلسون : يضاعف الحب من رقة الرجل ، ويضعف من رقة المرأة
ريشتر : الحب يضعف التهذيب في المرأة ويقويه في الرجل
لابرويير : الحب مبارزة تخرج منها المرأة منتصرة إذا أرادت
تشارلز ثوب : الحب للمرأة كالرحيق للزهرة
أنيس منصور: الحب عند الرجل مرض خطير ، وعند المرأة فضيلة كبرى
مدام دو ستال : الحب أنانية اثنين
فيون : الحب المجنون يجعل الناس وحوشاً
شكسبير: ما الحب إلا جنون
هيلين رونالد : الحب ربيع المرأة وخريف الرجل
مثل ألماني : الحب يرى الورود بلا أشواك
علي مراد : إذا أحبتك المرأة خافت عليك ، وإذا أحببتها خافت منك
برنارد شو : الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان ، وهذه هي مصيبتن
علي مراد : إذا أحبت المرأة فعلت كثيراً ، وتكلمت قليلاً
 شكسبير: الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون
 برنيس : إذا شكا لك شاب من قسوة امرأة ، فاعلم أن قلبه بين يديها
 جبران خليل جبران : الحب دمعة وابتسامة
شلر : يعجبها مني أن أحبها ، ويطربها أن أشقى في سبيلها
كلارك جيبل : إذا كنت تحب امرأة فلا تقل لها (( أنا أحبك )) . . إن هذه العبارة أوّل ما تجعل المرأة تفكر في السيطرة عليك
برونلي : إذا سمعت أن امرأة أحبت رجلاً فقيرا ، فاعلم أنها مجنونة ، أو اذهب إلى طبيب الأذن لتتأكد من أنك تسمع جيداً
شكسبير : ما أقوى الحب ، فهو يجعل من الوحش إنساناً ، وحيناً يجعل الإنسان وحشاً
بوريسيوس : الحب لا يعرف أي قانون
منكن : الحب وهم يصوّر لك أن امرأة ما تختلف عن الأخريات
أوروبيديس : الحب هو الأكثر عذوبة والأكثر مرارة
بلزاك : الحب امرأة ورجل وحرمان
جورج صاند : كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب
تشيسون : خير لنا أن نحب فنخفق ، من أن لا نحب أبداً
حسن حافظ : الحب عند المرأة نار مقدّسة ، لا تشتعل أمام الأصنام
كورنايل : يصعب أن نكره من أحببناه كثيراً
 ستاندال : نتائج الحب غير متوقعة
 بيرون : إذا أحب الرجل امرأة سقاها من كأس حنانه ، وإذا أحبت المرأة رجلاً أظمأته دائماً إلى شفتيها
مدام دو ستايل : الحب هو تاريخ المرأة وليس إلا حادثاً عابراً في حياة الرجل
مثل بولوني : الحب يدخل الرجل عبر العينين ، ويدخل المرأة عبر الأذنين
دوبرييه : الرجال يموتون من الحب ، والنساء يحيين به
سرفانتيس : الغيرة هي الطاغية في مملكة الحب
نيتشه : المرأة لغز ، مفتاحه كلمة واحدة هي: الحب
أفلاطون : المرأة بلا محبة امرأة ميتة
بيف : ليس بالحب إلا ما نتخيله
محمد عبد المنعم : الحب زهرة ناضرة لا يفوح أريجها إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع
سبنسر : الحب أقوى العواطف لأنه أكثرها تركيباً
سانت بوف : الحب هو الدموع ، أن تبكي يعني أنك تحب
دولنكو : وجد الحب لسعادة القليلين ، ولشقاء الكثيرين
جبران خليل جبران : الحب سعادة ترتعش
ويلز : إن الحب يهبط على المرأة في لحظة سكون ، مملوءة بالشك والإعجاب

أما عندما أكتب عن حبي أجده يتجسد بمعاني بين السطور

عندما أبدأ بالكتابة
أجد نفسي وأجد ذاتي
أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة
التي تأبى أن تتوراى بين السطور
أجد ببعض الأحيان
أدمعي تنساب على ورقتي تبللها
فتبقى حروفي هي ذاتي الخجول
الذي تريد التحرر ولكنها تأبى
وأحياناً عندما أكتب
أنسى أن لي أبجديات ومقاييس
المفروض لا أفرًط بها
أما عندما أكتب عن حبي
أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور
لأنني أجد حبي بداخلي
نابع بكل حساسية

وعندما أهدي حبيبي أحرفي
أجدها لاتعطي معنى
مثل الذي في وجداني
لأن الذي في وجداني
أكثر بكثير
فأحتار
وتبدأ معاناتي
وتبدأ فصول إعترافاتي
بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك
لأنها قد تظهر نقاط ضعفي
ولكن بعدها
أحس بالراحة
وأنني وجدتُ ذاتي التائه
فهل ياترى أستطيع إهداء أحرفي

إليك يا من أحبك القلب
إليك يا من إحتوتك العيون
إليك يا من أعيش لأجله
إليك يا من طيفك يلاحقني
إليك يا من أرى صورتك في كل مكان
في كتبي .. في أحلامي .. في صحوتي
إليك يا من يرتعش كياني
من شدة حـبـيـبـي
الشوق إلى رؤياك
فقط عند ذكر إسمك

هذا أقل ما أستطيع التعبير عنه
لأن حبك يزيد في قلبي كل لحظة

لغة العيون بين الرجل والمرأة هي من اجمل اللغات العالمية

إن النظرات المتصلة لثوان قليلة، يمكن أن تحدث – رغم الصمت – ما تعجز عنه مجلدات كثيرة، حيث يمكن للزوجة أن تقرأ في تلك النظرات الكثير من كلمات الحب ، والحنان ، والعطف ، يمكن أن تقرأ في تلك النظرات أنت جميلة وأنا معجب بك – أتكامل معك وبك .. دائماً مفتون بما تقولين، ويمكن للزوج أن يسمع نظراتها تقول : أنا متيمة بك وكم أحب أن أستمتع بحبك الحنون يغمرني . 
كما أن هناك ما هو أكثر من تلك المشاعر والأحاسيس فالعيون الدافئة ، تحقق انفجارات وثورات من براكين الحب والحنان لا يمكن لأي حواس أخري أن تحققها.
اتساع الحدقة ، من هنا فإن بعض الباحثين يعتبرون العينين الوسيلة الأولي للتعبير الرومانسي أكثر من غيرهما.
يقول العلماء : إن الإنسان لا يستطيع إراديا التحكم في حركة حدقة عينيه، ولكنه يمكن إثارتهما لأجل الاتساع، فمن المعروف أن الإنسان عندما يري مناظر جميلة ومريحة ولطيفة كالمروج الخضراء والزهور، ووجه الحبيب ،تتسع حدقتا عينيه بشكل لا إرادي .
وللفكر والأحاديث أيضاً دورهم ، ولتحقيق هذا الانتعاش النفسي والروحي بين الزوجين
ولتعلم سحر العيون لابد من :
1- توسيع حدقتي عيني كل من الزوجين أثناء الأحاديث الودية .
2- وتبادل الكلمات الرومانسية.
3- لينظر كل منهما ويحدق مباشرة في عيون الآخر وكأنه ينظر إلي بحر شاسع .
4- وليتأمل خلال نظراته أجمل جزء في وجه الآخر كالأنف الدقيق أو تلك الغمازتين الحلوتين فتبدأ العينان تعطيان ذلك الإيحاء بالارتياح والاتساع .
5- تركيز الفكر علي مدي جمال شريكك ، واكتشاف الصفات التي تميزه عن غيره ، وأنك سعيد بها معه وبالقرب منه .
6- وعليك أن تطرد من مخيلتك الخجل وعدم الثقة والعصبية والتفكير السلبي الذي يجعل جبينك مقطباً وبؤبؤ عينيك يتضاءل.
العين لا تخفي هذا السحر
وليس للون العين أثر في تحقيق هذه السعادة أو النشوة فالعينان الزرقاوان أو الخضراوان أو العسليتان أو السوداوان تتماثل جميعها في تحقيق الغاية في الوصول إلي العصب البصري وتفجير مشاعر الحب والمودة .وعندما يكون تفكير كل منهما دافئاً ورائعاً نحو الأخر فإن نظرات العينين لا تستطيعان إخفاء ذلك

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

من ينقذ آدم من "طاقات حواء الذكورية"؟

أسماء أبوشال






لم يعد ممارسة العنف الأسري حكراً على الرجال بعد أن كان ملاذاً لبعضهم عندما ينشب خلافاً عائلياً ، وكذلك لم تعد حواء هي الضحية الأولي لهذا النوع من العنف ، بعد أن كشفت العديد من الدراسات الأوروبية والعربية الحديثة تعرض نسبة كبيرة من الأزواج إلى  الضرب والقهر على يد زوجاتهم.

ويبدو أن العنف الأنثوي أصبح ظاهرة عالمية ، بعد أن تخلت بعض النساء عن رقتها وفضلت استخدام أظافرها على طريقة أفلام مصاصي الدماء ، ففي الهند تقدر نسبة الأزواج الذين يتعرضون للعنف على يد زوجاتهم " 11%, وفى بريطانيا 17%, وفى أمريكا 23%, وفى العالم العربي تراوحت النسبة ما بين 23% و 28%, وتبين أن النسب الأعلى تكون في الأحياء الراقية والطبقات الاجتماعية الأعلى أما في الأحياء الشعبية فالنسبة تصل إلى 18% فقط.
آفة عالمية
وأشارت دراسة بريطانية نشرت هذا الأسبوع أن واحد من كل ستة رجال في بريطانيا يتعرض للعنف من شريكة حياته ، وقالت الدراسة أن 40% من الرجال يتعرضون للضرب والكدمات من قبل الزوجات ، وأظهرت إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية منذ عام 2004 :2009 أن الرجال شكلوا حوالي 40% من ضحايا العنف ، وأن هذه النسبة ارتفعت في عام 2006 إلى 43.4 % .
وكشفت الدراسة أن ن نسبة كبيرة من ضحايا العنف الأسري والعائلي هم من الرجال مؤكدة أن العنف الأسري لم يعد قصراً على النساء فقط ، وعرضت قناة "إم بي سي" قصة رجلاً من مدينة "بدريدجارومس" بجنوب شرق بريطانيا من ضحايا العنف الأسري تعرض للضرب والطعن بالسكين من قبل زوجته ، مما أدي لأول مرة بتاريخ المحاكم البريطانية إلي الحكم على الزوجة بأربع أعوام كاملة مع فقدان كليهما الحضانة لولديهما وتسليمهما لدور الحضانة التابعة للدولة.   


كيرن بيل وأثار العنف على جسده

الزوج البريطاني "كيرن بيل" تحدث عن مأساته ، وأظهر آثار الضرب الذي تعرض له من قبل زوجته خلال التقرير التليفزيوني ، وعن الحادثة يقول : تشاجرنا ولكنني فوجئت بالاعتداء بالطعن بالسكين ، وتركتني ملقي على الأرض ، بعدها نجحت فى الاتصال بالشرطة والإسعاف.

ونفي الزوج أنه هو من بدأ بالعنف علي زوجته التي أحبها فوق كل شئ ولم يلمسها بسوء في يوم ما  ، وأن كانت تربطهما قصة حب وطيدة "علي حد قوله" .
ولم يجد "بيل" الذي خضع لعملية جراحية أنقذت حياته في بداية الأمر أي مساعدة تذكر لتفهم وضعيته ، بعكس ما تجده الزوجة عندما تتعرض للعنف من قبل زوجها ، وعلق عن هذا الأمر : "كثيرا ما تهمل الشرطة الرجال المعرضين للعنف وتترك المعتديات طليقات" .
الدعم الوحيد الذي وجده كان من قبل جمعية إنسانية أنشئت مؤخراً تسمي "man kind " ، وعن حالات العنف التي تستقبلها الجمعية يقول رئيس الجمعية "مارك بروكس" : واحد من 6 رجال ببريطانيا يتعرضون للعنف من قبل شريكات حياتهم ، وفي بلد عدد سكانها 60 مليون نسمة ، فإننا بذلك نتحدث عن ملايين من الرجال يتعرضون للضرب "
مؤكداً على أن العنف الأسري يخلف أثاراً اجتماعية ونفسية كبيرة أما "كيرن بيل" الذي تقضي زوجته عقوبة أربع أعوام فى السجن فقد حضانة ولديه ، وأصبحا الآن تحت رعاية أسرة أخرى تكفلت برعايتهما ، ولا يحق للأب استرجاعهما إلا بعد أن يبلغا سن الثالثة عشر وعمرهما الحالي لا يتجاوز سن الثالثة .
ولمواجهة هذا العنف نشأت منظمة تدعي "المنظمة البريطانية للتكافؤ" والتي تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة ، وعدم تعنيف الرجل ، وفى برلين فُتح أول ملجأ للرجال الذين تعرضوا للضرب المبرح.
ظاهرة عربية





الدراسة الاجتماعية البريطانية كشفت النقاب عن حقيقة معدلات العنف الأسري  في المجتمع البريطاني ، وأن ضحاياه ليست النساء فحسب بل الرجال يدفعون الثمن أيضاً، ولكن ما هو واقع هذه الظاهرة الاجتماعية على مجتمعاتنا العربية ، هل لا تزال لا تزال المعدلات الحقيقية طي الكتمان ، أم لازالت نساء العرب تنطبق عليهم العبارة الشهيرة "الجنس اللطيف"؟

لاشك أن الظاهرة بدأت تتنامي أيضاً بالدول العربية ، مع زيادة عدد الحالات وظهور جمعيات عديدة تدافع وتطالب بحقوق الرجل منها :
* المغرب : ظهرت حديثاً بالرباط جمعية حقوقية لمجابهة العنف ضد الرجال ، واستقبلت "الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال" نحو 750 حالة عنف ضد الرجال من قبل زوجاتهم ، بالإضافة إلى سيل من الشكاوي عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني : ويتوزع العنف الذي يتعرض له الرجال في المغرب بين الجسدي والمعنوي والقانوني ، ويصل العنف الجسدي في الحالات التي توصلت إليها الشبكة إلى ما يقارب 20 % من الحالات التي سجلتها الشبكة.
وعن أشكال العنف التي تتلقاها الشبكة يشير رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال عبد الفتاح البهجاجي تتلخص في الحرمان من صلة الرحم، أو الاستيلاء على الأموال، أو الطرد من بيت الزوجية، وقد يصل الأمر إلى ممارسة الضرب، وكذلك عدم احترام الرجل أمام الأبناء والجيران والأقارب ، لكن الأخطر هو دس السم في الأكل أو الشرب.
* السعودية : تزايدت جرائم العنف على الرجال في السعودية بصورة كبيرة ، وحذّرت جوهرة العنقري رئيسة لجنة الأسرة في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من تزايد هذه الجرائم, مؤكدة على تسجيل عدة حالات ضرب وقعت على الرجال تتراوح ما بين عنف نفسي وجسدي كالتعذيب وصب الزيت الساخن.. وغيره
* الجزائر : كشفت دراسة أجريت لمختص الطب الشرعي البروفسور رشيد بلحاج أن هناك 54حالة عنف في المحاكم الجزائرية ضد الرجال من طرف زوجاتهم خلال السنوات الأخيرة بمصلحة الطب الشرعي أدى بعضها للقتل.

وأكد بلحاج الخبير لدى المحاكم أن "مصالح الطب الشرعي على مستوى الجزائر العاصمة فقط ، تستقبل يوميا 5 حالات ضرب وجرح متبادل بين الأزواج، ما يؤكد أن ظاهرة العنف الأسري استفحلت في الجزائر وبشكل مخيف".

وتشير التقديرات النسبية للمختصين  أنه يوجد أكثر من 1000 حالة اعتداء بالضرب والجرح العمد من طرف نساء ضد أزواجهن متفاوتة في الخطورة، ويعتبر عدد حالات الاعتداء المتبادل بين الأزواج في رأي البروفسور، أكبر بكثير بالنسبة للرقم السابق ، موضحاً أن هذه الأرقام ضئيلة مقارنة بالواقع، وهي تعكس فقط ما تسجله مصالح الطب الشرعي.





* مصر
: ولعل من أبرز الدراسات التي كانت جرس إنذار لزيادة معدل ضرب الأزواج كانت للدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة قنا , مشيراً إلى تفاقم عنف الزوجات ضد أزواجهن ، موضحاً أن غالبا ما يسبق ممارسة العنف ضد الأزواج نشوب خلافات زوجية بين الطرفين, وأن أكثر حالات العنف عدداً تكون ضد الزوج الذي يتخطى سن الخمسين عاماً من عمره, وتكون في الحضر والريف معاً, وغالبا ما يكون الأزواج تجاراً أو يعملون خارج البلاد أو موظفين أو فلاحين في المزارع بل إن بعضهم مدربون رياضيون.

كما كشفت الدراسة عن أساليب العنف ضد الأزواج ، حيث قالت الزوجات المتهمات بالعنف ضد أزواجهن في الريف إن الأساليب تبدأ بالشتائم ثم تتصاعد إلى التهديد بالضرب ثم بالاعتداء البدني وربما القتل في بعض الأحيان, أما زوجات الحضر فقلن إنها تبدأ بالمناقشة والحوار ثم تتطور إلى الشتائم والتهديد بالضرب واللجوء إلى الشرطة وفي بعض الأحيان إلى القتل أيضا.‏
وكشفت دراسة مصرية أخرى لمركز ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان حول العنف ضد الرجال عن ارتكاب 111 جريمة بحق الرجال في المجتمع المصري خلال النصف الثاني من عام2005‏ ، وأوضحت أن الجرائم المرصودة توزعت على 85 جريمة قتل, 15 جريمة سرقة, 11 جريمة اعتداء بالضرب.‏
أما الدافع لارتكاب هذه الجرائم بحق الزوج فكان على خلفية خلافات أسرية بنسبة 65% وخيانة الزوج بنسبة 15% وخيانة الزوجة بنسبة 5% و السرقة أو الاستيلاء على أموال الضحية بنسبة 15%.‏

* تونس : خلال السنوات الأخيرة استقبلت بعض الجمعيات والمنظمات الأهلية التونسية حالات عديدة من الرجال يمارس عليهم العنف بجميع أنواعه من قبل زوجاتهم ، يقف فيها الرجل شاكياً عنف زوجته ، فيما حوّل أحد المعنّفين بيته ملجأ لزملائه الهاربين من عنف زوجاتهم ،وصولا إلى الإعلان عن تأسيس جمعية للدفاع عن الرجال أطلق عليها اسم "الجمعية التونسية للدفاع عن الأزواج المعنَّفين".
وعن هذا الواقع رصد المخرج التونسي  فخر الدين السراولية هذه الظاهرة من خلال فيلم "الملجأ" الوثائقي الذي ارتكزت قصصه على حالات واقعية لرجال يعيشون بملجأ خاص للمضطهدين من قبل زوجاتهم  
استطاع "الملجأ" منذ فتح أبوابه سنة 2002 استقبال ما يقارب 120 زوجاً معنَّفا مابين تونسيين وجنسيات عربية أخرى ، ولكن أثيرت حوله عدة إشكاليات فيما يتعلق بوضعية الرجل التونسي والعربي، وخاصة بعد الأرقام التي أشارت إليها دراسة صادرة عن الديوان الوطني للأسرة تتعلق بظاهرة العنف داخل الأسرة والمجتمع التونسي والتي كشفت أن 10% من الزوجات يضربن أزواجهن و30% منهن يعتدين عليهم بالعنف اللفظي. 
اختلال للتوازن





وعلق الباحث الاجتماعي د.خليفة المحرزي عن هذه الظاهرة التي يصعب على الأرقام الإفصاح عنها بصورة دقيقة قائلاً : هناك أرقام ومؤشرات ترصد الظاهرة وتكشف أنها تتجه نحو الزيادة بل وتتفاقم ، بعد أن كانت المجتمعات العربية في السابق تكاد تخلو من مثل هذه الظواهر ، ولكن للأسف الآن بدأت تتضح ، وظهرت بالفعل شكاوي بالمكاتب الاستشارية لرجال يطلبون منا أن نتدخل لأخذ تعهد من الزوجات بعدم التعرض بالضرب ، ومعظم هؤلاء الرجال ينتمون إلى " MPH أو الشخصية الضعيفة الهزيلة" وهي شخصية حسية ترتضي بالعنف كوسيلة من وسائل البقاء مع الزوجة ، ومعظم النساء اللآتي يقمن بالاعتداء على الرجل عادة ما تصنف شخصياتهن إلي "HPA أو الشخصية العنيفة القوية " وهي شخصية قيادية تمتلك القدرة على إدارة زمام المنزل ، ومعظم النساء المعتديات يتميزن بقوة الشخصية أو "المازوخية العنيفة" وهى التي تحمل السيطرة والقوة على إدارة الصراع مع الطرف الآخر ، ومن جانب آخر فإن معظم الرجال المعنفين يعتبروا الضرب وسيلة وليس إهانة ، بمعني أنه يرتضي ما يحدث له كي يبقي مع المرأة ، والعجيب أن البعض يستمتع عندما تفرغ المرأة مشاعرها العاطفية عن طريق الضرب والعنف على خلفية تربية سابقة بالمنزل.

وألقي د. المحرزي الضوء على أن معظم نساء المجتمعات العربية تستخدم الضرب كردة فعل ، لذلك نري أن بعض النساء تستخدم لسانها وكلامها بطريقة عنيفة عندما تتحدث إلى الرجل وقد تلجأ أثناء الشجار إلى "التكسير" والتدمير بهدف تفريغ شحنة الغضب ، ولكن تطور الأمر إلى الإيذاء الجسدي للزوج ، وفي حالة تغاضيه عن هذه التصرفات فإن الأمر يتفاقم بصورة أبشع .
ولفت د. المحرزي الانتباه إلى أن سواء كان المعنف رجلاً أو امرأة فالتأثير السلبي يذهب ضحيته الأطفال ، وإذا كان ضرب الرجل للمرأة يولد سبع مشاعر مدمرة عند الطفل ، فضرب المرأة للرجل تولد لدي الصغار أكثر من 19 أثر سلبي ينعكس على حياتهم ، لأن اعتداء المرأة على الرجل يعني اختلال القيم داخل المنزل ، وذهاب مفهوم الاحترام والقيم الأخلاقية والسلوكية فى التعامل مع البشر داخل المنزل أو خارجه ، ويضيف : وبوجه عام سوف يتعرض الطفل إلى مزيد من الانهيار ، وسوف يتعامل مع المرأة بنظرة أحادية ، فعندما يري أبوه يتعرض للضرب ،سيلجأ إلى ردة فعل عكسية ليحمي بها نفسه وسيتعامل مع زوجته بطريقة معاكسة تماماً قد يؤذيها ويتعمد أن يمارس عليها العنف حتى لا تتكرر مأساة والده، ولن يتعامل بمفهوم المرونة على الإطلاق ، لأنه يعتقد أن مرونة الأب كانت وسيلة للاعتداء عليه ومن هنا يأتي مفهوم الاختلال فى القيم ولن يعرف شيئاً عن الاحترام أو التقدير أو الانسجام ولن يفهم هذه المفاهيم بطريقتها الصحيحة ، بالإضافة إلى عجزه عن استمداد بعض القيم التي من المفروض أن يأخذها من الأب والأم ، الأمر الذي يجعله متذبذب في حياته ، ولن يضع للأمن النفسي والعاطفي أي اعتبار أثناء التعامل مع المرأة.





ويشير د. المحرزي أن هناك نساء تلجأ للعنف دفاعاً عن نفسها من العنف الواقع عليها الرجل ، وهذا طبيعي لأنها بذلك تمتنع عن تلقي المزيد من الألم ، ولكنه يلقي الضوء على أن أغلب حالات العنف تقع من المرأة العنيفة بدرجة مرضية ، والتي تبرز تصرفاتها لتصريف "طاقاتها الذكورية" بحيث تؤذي الرجل ليصل الأمر إلي الإيذاء الجسدي والتعذيب الذي قد يصل إلى القتل ، وتتعامل مع  الرجل بطريقة عنيفة.

ويرجع د. المحرزي سر كارثة العنف الأنثوي الذي يحمل طابعاً ذكورياً ، وانتشار مراكز التأهيل النفسي للرجال المعنفين إلى اختلال القيم بالمجتمعات العربية ، وتغير طريقة تفكير المرأة التي تفكر أن العنف سيجعلها تنال حقوقها من الرجل ، والسيطرة والهيمنة على المنزل لا تأتي إلا بالقوة ، وبذلك تتعامل بعض النساء بهذا المنطق ، وبالتالي لا تسير العلاقة بالطريقة الصحيحة ، وبالتالي اختل التوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة وضاع مفهوم القوامة.

التكنلوجيا العصرية حطمت السعادة الاسرية

ماذا حدث للعلاقات الزوجية والأسرية في وجود أدوات التكنولوجيا العصرية (الكمبيوتر الإترنت التلفاز الهاتف النقل الستلايت الفيديو) هل زاد التقاء رب الأسرة والإندماج العائلي؟.. أم زالت فرص الحوار بين الزوج وزوجته، وانعدم التفاهم بين الأب وابنه، وفتر العلاقة بين الرجل وامرأته...؟ ففي الوقت الذي دخل فيه التلفاز وأطباق الستلايت البيت العربي هجر الزوج العربي فراش زوجته يبحث عن المثير والجميل الغريب والعجيب من الأفلام الأوروبية، مما انعكس أثره على حرارة اللقاء الزوجي. ولهذا ليس عجيبا أن تزيد شكاوى الرجال من الضعف الجنسي، والنساء من هروب أزواجهم وأن تزول المودة والألفة والمحبة والحرارة من فراش الزوجية.
الشاشة غشاشة:
وهناك عشرات من الرجال الذين يجربون العلاقات العاطفية على شبكات الإنترنت ليلا.
تقول هيللين رولاند: يتزوج الرجل امرأة واحدة كي يهرب من سائر النساء. ثم يطارد سائر النساء لينسى تلك الواحدة، ويقول المثل الصيني: إن زوجات الآخرين هن الأفضل دائما. ويقول سليمان الحكيم: المرأة العاقلة تبني بيت زوجها والسفيهة تهدمه.
ولكي يكون الزواج سعيدا هنيا يجب أن يكون الرجل أصم والمرأة عمياء. هكذا يقول الفونسى وراجون، فماذا حدث للعلاقة الزوجية في زمن الإنترنت، وعصر الستلايت والكومبيوتر والفيديو والهاتف النقال والمجلات الإباحية ووسائل الإعلام المغرية؟
لقد حدث أشياء عديدة، وخيانات زوجية، وخلافات عائلية، وتبديد للثروات المادية، وغياب عن العمل وسهر في الليل ونوم في النهار، وفقدان التركيز، والإنطواء في غرفة الإنترنت ليلا للحوار مع عروسة الأفلام عبر شبكة الإنترنت. وهناك قصص زواج وهمية وعلاقات عاطفية وخيانات زوجية تمت عبر الإنترنت.
النقال: فتح خطوط الخيانة الخارجية:
ولأن السعادة الزوجية تقوم على المودة والمحبة والألفة والإجتماع بين أفراد الأسرة والحوار اليومي واللقاء كل ساعة أو دقيقة بين الرجل والمرأة وبين الأسرة بعضها مع بعض فإن ما حدث من غزو الهاتف النقال للبيوت العربية قد دمر خطوط الإتصال الداخلية، وفتح خطوط الإتصالات مع العالم الخارجي، الزوج مع سكرتيرته أو مع عشيقته، والأم مع جاراتها أو خادمتها والشباب مع حبيبته أو زميلته الجامعية، والفتاة مع صديقها، لهذا انقطعت أواصر القربى، وتلاشت خطوط التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة. فقد تجد أسرة من أربعة أفراد تملك خمسة هواتف نقالة وثلاثة أجهزة هاتف عادية.
لماذا تلجأ الزوجات للخيانة العاطفية؟
ولقد ساهمت هذه التكنولوجيا العصرية في انتشار الخيانة العاطفية فلجأت المرأة التي تشكو من الجفاف العاطفي والحرمان من الإشباع الزوجي إلى المكالمات الهاتفية السرية ولجأ الزوج إلى الإتصالات الهاتفية مع بنات أوروبا وشقراوات المحطات الفضائية، بحثا عن إشباع عاطفي هاتفي سريع، وليس غريبا أن هناك خسارة مالية عائلية بآلاف الدولارات من جراء هذه الإتصالات عبر البحار التي نحذر منها لكي نحافظ على تماسك كيان الأسرة العربية
الزواج بالهاتف والطلاق بالبيجر:
وللأسف فلقد انحسرت مجالات التعارف والتآلف في دنيا التكنولوجيا العصرية، وأصبح التعارف عبر شبكات الإنترنت، أو غرف المحادثة، أو التعارف الهاتفي عبر خطوط النقال والإتصالات التلفونية، سواء بالإتصال التلفوني العشوائي ليلا، أو بعد ترقيم الشباب للفتيات في الشوارع والأسواق وأصبحت بعض الفتيات تهوى التقاط أكبر عدد من هواة التعارف الهاتفي ومن أغرب القصص أنه قد حدثت علاقة عاطفية بدأت باردة ثم زادت سخونتها مع تكرار الإتصالات الهاتفية بالساعات ليلا حتى الصباح. وانتهت العلاقة باللقاء ثم التعارف ثم الخطوبة والزواج السريع، ومن المعروف أم من تزوج على عجل ندم على مهل وفي أسبوع شهر العسل الأول اكتشف الزوج نوتة الإتصالات الهاتفية لزوجته في حقيبتها وهاله عدد الأرقام التي تحفظها لشباب آخرين كانت تحادثهم وقد حاول الإتصال بعروسه فكانت الخطوط مشغولة، فطلبها عبر جهاز المناداة البيجر، وقام بتطليقها فورا. وللاسف فإن هناك خيانة زوجية، أو مآسي عائلية، أو اضطرابات عاطفية رئيسية، تحدث بسبب انتشار خطوط الهاتف الإلكترونية.
الإنترنت فتح أبواب الخيانة الزوجية الإلكترونية:
برناديت زوجة جميلة شابة، رشيقة عمرها 52 سنة كانت تعمل في إحدى الشركات الخاصة على فترتين، وكان زوجها يشكو من الفراغ العاطفي بسبب غياب زوجته عنه في العمل مساءا، فاقتنى جهاز كمبيوتر واشترك بشبكة الإنترنت للتسلية في البداية، ثم اكتشف وجود قنوات إباحية تعرض الصور والأفلام الجنسية المحرمة، فكان بدفع بكارت الفيزا ليشاهد الأفلام الأوروبية الداعرة وأحدث المجلات الإباحية، ثم دات يوم أجرى اتصالات عن طريق غرفة التعارف وتعرف على امرأة مطلقة في الخامس والثلاثين من عمرها، وارسلت إليع صورها ومعلوماتها وارسل إليها صورته ومعلوماته، وتعلقا عاطفيا عن طريق البريد الإلكتروني للإتصال التليفوني، ثم طلب مقابلتها، وبدأت العلاقة المحرمة بينها. ثم بعد فترة شعرت المرأة بالجنين يتحرك في أحشائها فاعترف لزوجته عن خياته، فطلبت منه الطلاق وهكذا شردت شبكة الإنترنت أسرة مستقرة وفرقت بين زوج وزوجته بسبب إغراء الخيال المدمر والفراغ الشيطاني الذي يتفنن الخبراء في جذب الشباب الطائش إلى جحيمه الجذاب.
أمراض الإنترنت النفسية:
الإنطواء - العزلة - النسيان - السهر - فقدان التركيز - زغللة النظر - السرحان - فقدان الشهية للأكل - والتأخر الدراسي - ليست هذه أعراض مرض الحب، ولكنها أعراض الإدمان على شبكة الإنترنت.
وهذا المرض يصيب الشباب من الجنسين، ابتداءا من سن العشرين حتى سن الثلاثين، وضحاياه ليسوا بالمئات لكن بالملايين في جميع أنحاء العالم. لماذا..؟ لأن للإنترنت سحره وجاذبيته ودوافعه السيكولوجية التي تجذب إليه الشباب.
فهو جهاز سحري يغري الشباب بالمعلومات والمعارف والإحصائيات والتكنولوجيا والأخبار والصور والأفلام بلمسة بلحظة ولكن في نفس الوقت يغري الشباب بالعلاقات العاطفية والمناظر الجنسية الإباحية ويجذبهم بالصور والأفلام والمناظر المثيرة فهو يقدم الإدمان على الموسيقى، وعروض الأزياء، وكيف تصبح مليوتيرا، أو مهربا للمخدرات، أو للأسلحة، أو صانعا للقنبلة النووية، أو زعيما لعصابة دولية، ويتسكع في شوراع شبكة الإنترنت التصابون واللصوص وعصابات الإبتزاز الدولية، سواء بسرقة أرقام بطاقات الإئتمان، أو الأسرار العائلية، أو تدمير العلاقات الزوجية السوية، ونشر فيروس الخيانة الجنسية.
النصب بالبريد - وانتهى بالإنترنت:
وقديما قام شابان ألمانيان بالنصب على عشرات الشباب في أوروبا بنشر صور جميلة لفتيات في عمر الزهور واسماؤهم: كارلا، دكانتا، 17 سنة، 18 سنة، من هاويات المراسلة وقام عشرات الشباب بالمراسلة لهؤلاء الفتيات الجميلات آملا بالظفر بودهن والحصول على حبهن، وحصل هذان النصابان على عشرات الآلاف من الدولارات والماركات والجنيهات الأسترلينية والهدايا وزجاجات العطور والملابس الداخلية، ووقع عشرات الآلاف للأسف في فخ هذين النصابين مع فقدان الثروة والوقت مقابل الوهم.
وهكذا يستعمل نصابوا الإنترنت الشباب الفاشل بعرض صور فتيات جميلات ونساء مثيرات راغبات في التعارف واللقاء مقابل مئات الدولارات وأحيانا تكون هذه الفتيات الجميلات والنساء المثيرات عبارة عن رجال ماكرين ونصابين من المجرمين. كذلك تقع فتيات بريئات ضحايا للوقوع في قصص عاطفية عبر الإنترنت من هواة التشاتينغ أو التواصل عبر البريد الإلكتروني. وقد فقدت الفتيات أعز ما يملكن في لقاءات محرمة، بعدها يكون المجرم الذي جر ضحيته بالكلام المعسول والوعود الكاذبة قد هرب بعد نيل غرضه الدنيء ولذلك نحذر الفتيات من هذه العصابات قبل فوات الأوان، فاللبن المسكوب لا يعود للكوب أبدا.

عشر وسائل لإذكاء شعلة الحب بين الزوجين

حتى لا يتحول الزواج إلى علاقة روتينية

عشر وسائل لإذكاء شعلة الحب بين الزوجين

(1) اتباع وسائل الغزل السابقة

أيام الخطبة كانت هناك مداعبات لطيفة بين الشاب والفتاة، وكانا يتبادلان عبارات الشوق واللهفة والإعجاب. وبمرور الزمن ومع زيادة المشاغل ومسؤوليات الحياة اليومية تقل عبارات الغزل وأساليب المداعبة بين الزوج وزوجته. لهذا كان من الضروري عودة المياه إلى مجاريها والاهتمام بهذا الجانب مرة أخرى. وعلى الزوجة أن تهتم بمظهرها، وترتدي الملابس الرقيقة الجذابة، وأن تستخدم العطور والشموع وتضفي جوا من الرومانسية على العلاقة. وعلى الزوج أن يداعب زوجته، ويلاعبها ويراودها ويبادلها عبارات الحب والإعجاب.

(2) الاهتمام بالزوج من على بعد أحيانا!

تقول إحدى الزوجات أنها في الزيارات الأسرية وفي الاحتفالات تراقب زوجها من على بعد. وهذا الاهتمام بالطرف الآخر على وجود مسافة بين الاثنين يولد الشوق والتجاذب ويعمق مشاعر الإعزاز والموجة. وقد يفترض الزوجان أنهما شخصان غريبان تعرفا على بعضهما من مدة قصيرة، وأن كلا منهما يحاول جذب انتباه الآخر وربما لجأ إلى مغازلته. وعند العودة إلى البيت تشعر المرأة أنها اصطحبت رجلا جذابا معها إلى العش السعيد.

(3) الانفراد بالزوج والخروج سويا

الاتصال بالزوج وهو في العمل أو في أي مكان آخر وتحديد موعد للالتقاء به والخروج معه في نزهة عملية ممتعة. وفي هذه الحالة تشعر المرأة أن الموعد مع زوجها موعد خاص وأنه ملكها وحدها. ويمكن أن يجلس الزوجان في كافيتيريا أو علة شاطئ البحر وأن يتناولا مشروبا، وتتشابك أيديهما ويتلامسان ويجلسان تحت النجوم الساحرة الجميلة.

(4) استعادة الذكريات

ينبغي العودة إلى حياة الرومانسية السابقة واستعادة الذكريات الحلوة أيام الخطبة وفترة التعارف الأولى. ففي تلك الفترة كانت العاطفة متقدة واللهفة طاغية، وكان لكل كلمة رقيقة معناها المؤثر، وكل لمسة تأثيرها العميق. وبإمكان الزوجين أيضا أن يقلبا صفحات الألبوم لمشاهدة صور الخطبة والزفاف، وأن يزورا أماكن اللقاءات الأولى، ويستمتعا للأغاني التي كانا يسمعانها في تلك الفترة.

(5) التوجه إلى فندق مريح أو كازينو جميل

أيام الخطبة كان الزوجان يرتادان أماكن جميلة ويقضيان أوقاتا رائعة معا.. في الفندق أو الكازينو أو النادي. وتكرار الزيارة إلى تلك المواقع يجعل الزوجين يستعيدان أيامهما الحلوة ويشعران بالسعادة والانطلاق، وتتولد الجاذبية الحارة من جديد وتصبح ممارسة الحب عملية أكثر إمتاعا ونشوة.

(6) نظرة جديدة إلى شريك الحياة

في بعض الأحيان تعجب سيدة أخرى بالزوج في اجتماع ما أو في حفلة وتظل ترمقه باهتمام مثلما سبق وأن فعلت الزوجة بزوجها قبيل الخطبة وأثناءها. هذا الإعجاب الذي قد يجده الزوج من نساء أخريات أولى أن يحصل على مثله من زوجته التي كانت أول من اختارته! إنه من المثير ومن الممتع حقا أن تعامل الزوجة زوجها وكأنه صديق "بوي فريند" جديد. وتنظر إليه من زوايا أخرى مختلفة. في مثل هذه الحفلات وغيرها من المناسبات يمكن للزوجة أن تهمس في إذن زوجها وتطلب منه العودة إلى البيت مبكرا ليكونا معا وليقضيا ليلتيهما سويا وكأنهما عروسان جديدان!

(7) الإمساك عن ممارسة الحب حتى آخر لحظة!

أهم مزايا الزواج هو العلاقة الوثيقة الملتزمة. والشعور بإمكان ممارسة الحب في أي وقت. إلا أن الخبراء يقولون أنه لكي يحقق الإنسان أقصى درجات المتعة من المعاشرة عليه أن يمتنع لفترة من الزمن عن الجنس وهذه الفترة قد يصل إلى عشرة أيام أو أسبوعين. هذه الامتناع يثير الخيال ويؤجج الرغبة. وأثناء فترة الامتناع يمكن للزوجة - على سبيل المثال - أن تقرأ رواية رومانسية أو تتخيل وضعا جديدا أو تحلم بوصال جميل.. الخ وبعد ذلك تنتظر، حتى إذا وصلت إلى نهاية حبال الصبر ووجدت أنه لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك يمكنها أن تحقق رغبتها وتمارس الحب.

(8) لمسة رومانسية جديدة

في بداية العلاقة كانت الزوجة تهتم بزوجها اهتماما خاصا، ويدخل البيت فيراها في أحسن صورة. وقد ترتدي له من الملابس ما تنعشه ويثيره. إلا أنه بمرور الزمن تقل الرغبة في إدخال البهجة إلى نفس الطرف الآخر - ربما لكثرة المشاغل ومتطلبات الأطفال وزيادة المسؤوليات..الخ. إلا أنه ليس هناك ما يمنع من تجيد اللقاءات الحلوة الأولى، ومن ارتداء الملابس الجذابة، ووضع الشموع، واستخدام الطور.. الخ. إن الزوج يحب أن يجد شيئا خاصا ينتظره. وهذا الشيء يدل على أنه إنسان "خاص" وله مكانة "خاصة" ووضع "مميز". إنه إنسان يستأهل كل مبادرة رقيقة وحفاوة جميلة. ويكون أسعد وأسعد إذا استقبلته زوجته بطريقة حلوة فيها جاذبية وفتنة و... إغراء!

(9) مزيد من المداعبة والمرح

كان شهر العسل والفترة الأولى من الزواج عصرا ذهبيا جميلا. وكانت المداعبات والضحكات ووسائل المرح كثيرة. واستمرار ذلك حتى ولادة الطفل الأول ثم الثاني مع استمرار دفع الأقساط المختلفة. وبالتدريج تدهور مستوى المرح والانشراح وغاصت العلاقة الحميمة وسط ركام المتاعب والمشاغل وتبعات الحياة اليومية. إلا أن الحياة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة روتينية جامدة. وهناك مجالات متاحة لمزيد من وسائل المرح والمداعبة والمزاح، ويحرص كل منهما على أن يعمل للطرف الآخر شيئا يحبه أو معروفا يسعده.

(10) الابتعاد قليلا يشعل اللهفة ويزيد المحبة

أثناء الخطبة وفترة التعارف الأولى كانت اللهفة متقدة والخيال جامحا والرومانسية هي طابع العلاقة السائد. وهذا الخيال جامحا والرومانسية هي طابع العلاقة السائد. وهذا شيء طبيعي بسبب البعاد وعدم اللقاء إلا خلال فترات متقطعة، بخلاف الزواج الذي يكون فيه اللقاء دائما أو شبه دائم. لهذا يستحسن أن يفترق الزوجان لبعض الوقت ليلتقيا ثانية في لهفة وشوق وبدافع الحب والحنين. فمثلا يمكن أن تشغل الزوجة نفسها بالدراسة في أحد معاهد الكمبيوتر أو اللغات، أو تقوم بنشاط اجتماعي في خدمة البيئة، فيما يتوجه الزوج إلى النادي لممارسة الرياضة التي يحبها، أو يلتقي في جلسة مودة مع أصدقائه، أو يمارس هواية مفيدة.. الخ. وهناك مثل مصري يقول "ابعدوا حبة تزدادوا محبة". وهذا يدل على أن الابتعاد لفترة محدودة يولد مشاعر الحنين والإعزاز، ويجعل كلا من الزوجين متلهفا إلى لقاء الآخر.

أبحاث علمية حول النشاط الجنسي عند الرجال

أبحاث علمية حول النشاط الجنسي عند الرجال

يكثف علماء بحوثهم من أجل فهم الآليات التي ترتبط بالحياة الجنسية وممارساتها عند الذكور. ويأمل الباحثون في التوصل من خلال ذلك إلى علاج جديد للعجز الجنسي. وكان فريق من الباحثين في جامعة جونس هوبكنز في بالتيمور اكتشفوا قبل عشر سنوات أن الانتصاب يحدث حين تتسبب فكرة مثيرة أو إثارة جسدية في انطلاق مادة أكسيد النيتريك من النهايات العصبية في عضو الذكورة.

ويؤدي ذلك إلى حث تدفق الدم نحو العضو الذكري وبالتالي تضخمه. لكن كل تلك الاستجابات المتتالية لا تستغرق أكثر من ثوان. والآن، اكتشف فريق آخر من الجامعة نفسها كيف يمكن الحفاظ على استمرار الانتصاب بعد حدوثه. وبدراسة أجريت على الفئران والقطط، وجد أن الأساس في تلك العملية هو استمرار إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية.

ويقول الباحث د. أرثر برنيت إن "فيزيولوجية الانتصاب تشبه قيادة السيارات. لا يمكنك إدارة مفتاح السيارة وانتظار أن تذهب بك إلى أي مكان. لا بد أن تتحكم فيها وتوجهها" وفي سياق الموضوع، يعني هذا أن الدفقة الأولى للإثارة، يعقبها تسلم الأوعية الدموية المهمة من الأعصاب، وإطلاق إمداد مستمر من أكسيد النيتريك، للحفاظ على الانتصاب وتقويته. وقال برنيت "بمجرد أن يبدأ تدفق الدم إلى القضيب، ينشط مصدر أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انطلاق المزيد من هذه المادة، وبالتالي ارتخاء أكبر في أنسجة الأوعية، بما يسمح بمرور دم أكثر وحدوث انتصاب لفترة أطول." وحين تسير الأمور بشكل طبيعي، فإن تدفق الدم في الأوعية الدموية يحدث ضغطا رقيقا على جدرانها مما ينشط انطلاق مزيد من أكسيد النيتريك من الخلايا البطانية في الأوعية الدموية. ومصدر أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية هو إنزيم يدعي "إندوثيليال نيتريك أكسيد سينثاز"، وهو الجزء الذي لا يزال يمثل الحلقة المفقودة في دورة الانتصاب، والذي تنصب عليه جهود الباحثين.

كيف نعلم ابناءنا الجنس؟

كيف نعلم أبناءنا الجنس؟

نحن نرى أن المدخل الشرعي هو أنسب المداخل إلى هذا الموضوع، بمعنى أنه مع اقتراب سن البلوغ، والذي من علاماته بداية ظهور ما يسمى بالعلامات الجنسية الثانوية مثل: بداية ظهور الشارب، والشعر تحت الإبطين، وخشونة الصوت في الذكور أو نعومته بالإضافة إلى بروز الصدر في الإناث عند ظهور هذه العلامات يبدأ الأب والأم –حسب الحال- في الحديث عن انتقال الفتى أو الفتاة من مرحلة إلى مرحلة فمن الطفولة التي لم يكن مكلفًا فيها شرعياً إلى البلوغ والمراهقة، التي أصبح مكلفًا فيها شرعياً، وأصبحت عليه واجبات والتزامات لم تصبح في حقه فضلاً أو مندوباً كما كانت في السابق ومن هذه الواجبات الصلاة وأنها يشترط فيها الطهارة، وأن هذه الطهارة –وهو طفل- كانت تعني الوضوء فقط، ولكن نتيجة انتقاله من عالم الأطفال إلى عالم الكبار أصبح مطالبًا بطهارة من أمور أخرى؛ نتيجة لتغيرات فسيولوجية داخل جسمه ثم يشرح للطفل بطريقة علمية بسيطة التغيرات الهرمونية والعضوية التي تحدث في جسمه، وتؤدي إلى بلوغه سواء بالاحتلام في الذكور، أم بنزول دم الحيض في البنات.

ويجب أن يتسم الحديث بالوضوح والصراحة وعدم الحرج؛ لأن المشاعر الأولى في تناول هذا الأمر تنتقل إلى الطفل، وتظل راسخة في ذهنه، وتؤثر على حياته المستقبلية بصورة خطيرة ثم تكون النقطة الثالثة التي يتم تناولها؛ وهي الحكمة من حدوث هذه التغيرات في جسم الإنسان، ودورها في حدوث التكاثر والتناسل من أجل إعمار الأرض وأن التجاذب الذي خلقه الله بين الجنسين إنما لهذه الحكمة وأنها رسالة يؤديها الإنسان في حياته؛ ولذا يجب أن تسير في مسارها الطبيعي وتوقيتها الطبيعي الذي شرعه الله وهو الزواج الشرعي؛ ولذا فيجب أن يحافظ الإنسان على نفسه؛ لأنها أمانة عنده من الله .

ثم يتم الحديث عن الصور الضارة من الممارسات والتصرفات الجنسية

( بصورة إجمالية دون تفصيلات إلا إذا كان هناك مايستلزم التفصيل )

وكيف أنها خروج عن حكمة الله فيما أودعه فينا

ويتم ذلك بدون تخويف أو تهويل أو استقذار

ثم يتم فتح الباب بين الأب والأم وأبنائهم وبناتهم في حوار مستمر ومفتوح بمعنى أن نخبره أننا مرجعه الأساسي في هذه المواضيع، وأنه لا حرج عليه إذا لاحظ في نفسه شيئاً، أو سمع شيئاً، أو قرأ شيئاً أو جاء على ذهنه أي تساؤل أن يحضر إلينا ليسألنا أو لتسألنا فسيجد أذناً وقلوباً مفتوحة وأنه لا حرج ولا إحراج في التساؤل والنقاش حولها ولكن في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة ثم نكون قريبين منهم عند حدوث البلوغ ذاته فنطمئنه ونطمئنها ونرفع الحرج عنهم، ونذكرهم بما قلناه سابقاً ثم نعاونهم بطريقة عملية في تطبيق ذلك سواء بالاغتسال بالنسبة للبنين أم بالإجراءات الصحيحة للتعامل مع الموقف مثل الفوط الصحية وما إلى ذلك بالنسبة للبنات ونشعرهم أن ما حدث شيء يدعو للاعتزاز، لأنهم انتقلوا إلى عالم الكبار وأن ما حدث شيء طبيعي لا يدعو للخجل أو الإحراج؛ حيث تنتاب هذه المشاعر الكثير من المراهقين خاصة البنات.

كما يمكن إرشادهم لبعض المصادر العلمية المؤتمنة إن كانوا في وضع يسمح لهم بذلك فيوسعون معلوماتهم ومعارفهم عن طريق الكتب والموسوعات العلمية والطبية . أو يزودون ببعض الأشرطة والمحاضرات التسجيلية في هذا المجال إن وجدت أو بعض المجلات الحديثة الجيدة التي تغطي جوانبا من هذه الموضوعات ، ونكون بذلك قد وضعنا أرجلهم على الطريق الصحيح للمعرفة الصحيحة في الحاضر والمستقبل .

ثم يستمر ذلك الدعم بعد حدوث البلوغ بتحسس أخبارهم، والبحث عن مواضيع التساؤل عندهم وتَحَيُّن الفرصة لمزيد من الرد على ما يكون قد تَكَوّن في أذهانهم من تساؤلات عن الزواج، والجنس بطريقة بسيطة وواضحة، ليس فيها زجر أو هروب من السؤال؛ حيث إنهم إذا لم يحصلوا على الإجابة من الأب والأم فسيحصلون

عليها من مصادرهم الخاصة بكل ما تحتويه من أضرار، وتضليل.

إنه أمر فعله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين علّم الأصحاب والصحابيات بلغة راقية وبأسلوب بسيط لا إفراط فيه ولا تفريط؛ لأن الجنس جزء من الحياة اعترف به الإسلام ووضع الأطر الصحيحة للتعامل معه، وكانت أموره تناقش علناً في مجلس الرسول الكريم فكان نعم المعلم صلى الله عليه وسلم

الأمومة والحمل

الأمومة والحمل



تستمر فترة الحمل 280 بوما أو 40 أسبوعا من اليوم الأول لبداية آخر دورة

شهرية، وقد تحدث الولادة قبل أو بعد الموعد بأسبوعين.



كيف تحافظ الأم على صحتها وصحة جنينها؟

1. تحتاج الأم الحامل الى غذاء متوازن غني بالفيتامينات والأملاح المعدنية وخاصة الحديد.

2. يمكنها ممارسة الرياضة من خلال القيام بأعمالها المنزلية والوظيفية اليومية وممارسة تمارين رياضية بسيطة دون إرهاق

3. يُفضل أن ترتدي ملابس فضفاضة وأحذية مريحة، واختيار ملابس داخلية قطنية

4. النوم المبكر واخذ قسطا من الراحة خلال النهار

5. المحافظة على النظافة الشخصية في جميع الأوقات واخذ حمامات الماء الدافئ، وإذا كان الجلد يميل الى الجفاف فيفضل استعمال الكريمات المطرية بعد الاستعمال

6. مراجعة الطبيب مرتين على الأقل خلال فترة الحمل ، وتنظيف الأسنان يوميا

7. عدم تناول أي دواء بدون استشارة الطبيب، وعدم التعرض لصور الأشعة وخاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل.

8. اخذ مطعوم الكزاز (مرتين بينهما شهر، وجرعة مدعمة)

9. الامتناع عن التدخين وتجنب الأماكن التي يتواجد فيها المدخنين

10. الابتعاد عن الأطفال المرض بالحصبة الألمانية وجدري الماء

11. مراجعة الطبيب شهريا خلال فترة الحمل أو مراكز الأمومة والطفولة للتأكد من سلامة الأم والطفل.



المتاعب البسيطة أثناء الحمل (أعراض تصاحب الحمل)

1. الغثيان والقيء :مع بداية الحمل ولكنهما لا يستمران اكثر من الشهر الثالث. وللتغلب عل ذلك يمكن تناول قطعة من الخبز الجاف أو القراقيش أو البسكويت، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة مع تجنب الوجبات الدسمة

2. حرقان المعدة (الحموضة) :وتكثر في الشهور الأخيرة من الحمل بسبب ضعف عضلات المعدة أثناء الحمل وبطؤ مرور الطعام الى الأمعاء أو رجوعه الى أعلى. ويفيد شرب الحليب البارد وتجنب الأطعمة التي تسبب الحموضة

3. ورم القدمين :بسبب ضغط الجنين على الأوردة الدموية الصاعدة من الساقين وخاصة أثناء الشهور الأخيرة من الحمل. ولتلافي هذه المشكلة على الحامل أن تقل من تناول ملح الطعام وتجنب المخللات، واخذ قسط من الراحة أثناء النهار مع رفع القدمين الى أعلى.

4. الآم الظهر :وتحدث عادة مع الحمل . ولتخفيف هذه الآلام يُفضل القيام ببعض التمرينات البسيطة والوقوف أو الجلوس في وضع مستقيم، واستعمال الأحذية المريحة، ومراعاة عدم حمل أل أشياء الثقيلة.

5. فقر الدم (الأنيميا) : إن الحمل يزيد من فقر الدم وسوء التغذية إذا كانا موجودين قبل الحمل، وذلك بسبب احتياجات تكوين الجنين.

6. تورم الأوردة بالساقين وانتفاخها (الدوالي) : وذلك بسبب ضغط الجنين على الأوردة الصاعدة من الساقين، لذا يجب رفع الساقين لأعلى لفترات أثناء النهار وتجنب استخدام الأحزمة الضيقة أو رباط الجوارب الضيق. أما في حالة زيادة الورم والألم فيمكن ربط الساق برباط مطاط يُنزع قبل النوم.

7. الإمساك : وهي من الإعراض الشائعة في الحمل ، ولتلافيه يجب شرب كميات كافية من الماء وتناول الفواكه والأطعمة الغنية بالألياف كالخضراوات والنخالة وممارسة الرياضة المناسبة.



العلامات المرضية أثناء الحمل والتي تستدعي تدخّل الطبيب

1. النزف ولو بكمية بسيطة أثناء الحمل، وهذا يتوجب راحة في السرير واستدعاء الطبيب أو القابلة.

2. فقر الدم الشديد وأعراضه الشعور بالضعف الشديد وشحوب الوجه

3. تسمم الحمل ويحدث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. وأعراضه تورم في القدمين واليدين والوجه مع صداع ودوار، عدم وضوح الرؤيا، زيادة سريعة في الوزن مع ارتفاع في ضغط الدم وظهور زلال في البول.

فإذا ظهرت هذه الأعراض وجب عليها الراحة، تناول الأطعمة الخالية من الملح، واستشارة الطبيب.

الوصايا العشر للسعادة والصحة النفسية





أولا: السعادة الزوجية قائمة على عدة جذور؛ صحية ونفسية وفكرية واجتماعية وليست قائمة فقط على اللذة الجنسية

فيجب الاهتمام بصحة الزوج والزوجة. واهتمام الزوجة بالطعام والشراب والبيت الصحي المنظم النظيف

ثانيا: الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والحوار المتبادل من أسس السعادة لزوجية لأن إساءة العشرة والأنانية والشكوك والغيرة والغرور والديكتاتورية من أكثر عوامل هدم السعادة الزوجية

ثالثا: يجب تعلم فن الشجار الزوجي الذي يجب أن يكون داخل حجرة النوم بعيدا عن الجيران والأهل ويمون الحوار قصيرا ومثمرا ومعرفة تصفية العلاقات والقضاء على الأحقاد وتلاشي رواسب العداوة

رابعا: على الزوجة أن تحاذر من الاعتراف لزوجها بماضيها العاطفي أو علاقاتها السابقة حتى لو كانت مجرد علاقة رومانسية أو خيالية أو هاتفية لأن هذا كفيل لزرع بذور الشك والكراهية وعدم الثقة

خامسا: يجب تعلم التسامح والإغضاء عن الأخطاء فالزوجة ليست ملاكا 100% وليست ممثلة إثارة طوال 24 ساعة وليست خادمة مطيعة 100% لكنها إنسانة تشعر بالتعب والملل والإرهاق وبحاجة للراحة

سادسا: يجب تعود على الصراحة التامة وعدم إخفاء أي أسرار بين الزوجين

سابعا: يجب على الزوجة تعويد زوجها على الادخار والإنفاق قدر الحاجة ولا تضطره للإستدان لكي تشتري كل يوم أحدث الأزياء وكل شهر عشاء في أغلى الفنادق وكل عام السفر لأجمل الشواطئ

ثامنا: يجب على الزوجة تعويد زوجها على الادخار والإنفاق قدر الحاجة ولا تضطره للإستدان لكي تشتري كل يوم أحدث الأزياء وكل شهر عشاء في أغلى الفنادق وكل عام السفر لأجمل الشواطئ

الطلاق ممنوع والتهديد بالطلاق ممنوع والنكد ممنوع لا تحرم زوجتك من زيارة أهلها ولا تحرم أولادك رعاية الأم وحبها وحنانها ولا نحرهم وجودك بحجة أعمالك المستمرة

تاسعا: يجب تعلم فنون الترفيه والتسلية البريئة وعدم الإفراط في الاختلاط بالغرباء وعدم ذكر مساوئ الزوج للصديقات أو للأهل وعدم الاستماع للنصائح من الجاهلات

إحدى الزوجات تم طلاقها بسبب تدخل أهلها الدائم في الشجار الزوجي مما زاد من حدة الخلافات

عاشرا: الزواج ليس منفعة أو تجارة أو متعة جنسية مستمرة ولكن مشاركة ومسؤولية مشتركة وعن ما يحول الزواج لمنفعة أو صفقة يفقد رومانسيته وأهدافه الإنسانية والمودة والرحمة والسكن النفسي

يجب الحذر من عداوة الأقارب فالأقارب عقارب لا تخلو قلبهم من الحقد والحسد والغيرة وكم من بيوت هدمها سوء الظنون وتناقل الكذب والحسد من الأقارب.. وتدخل الحموات في أمور الزواج يفسد العلاقة

ضرورة مراعاة ظروف الطرفين لبعضهما البعض وعدم المغامرة بالزواج السريع. يجب أن يتوفر شرط التكافؤ في المستوى الثقافي والاجتماعي؛ والعلاقة الزوجية.. علاقة ليست مثالية 100% ورومانسية 100% أو عقلانية 100% لكنها مزيج من الواقعية والمثالية والعاطفية والعقلانية والمادة والروحانية والمتعة النفسية والجنسية

وعلاقة الحب بين الزوجان يحكمها القلب ومشاعر والعقل والمنطق. الحب عاطفة حسية روحية يحلق بها المحبوبان فوق السحاب مع أحلام وردية جميلة ولكن الحب قبل الزواج شرطا للسعادة بعد الزواج

قد تنطفئ شعلة الحب بالشجار أو الملل أو الخلافات المستمرة والنكد والنقار من الزوجة بسبب تدخلات الحموات ولكن العكس صحيح زواج العقل والمنطق القائم على التكافؤ في كل شيء التكافؤ العمري والثقافي والاجتماعي والصحة الجسدية هو من شروط السعادة الزوجية

يجب من الفحوص الطبية الكاملة قبل الزواج للتأكد من الخلو من الأمراض والتحقق من الخلو من العاهات الخفية والأمراض النفسية والعلل العقلية والعادات الإدمانية السيئة والأمراض التناسلية وليكن كل لقاء زوجي كأول لقاء بأول ليلة؛ لقاء مفعما بالأشواق واللهفة

هل الطلاق بيد الرجل أمر عادل ؟

الشيخ / محمد العوضي الباحث في الفكر الإسلامي:
حينما جاء الإسلام حمل في طيات أحكامه كل الحقوق التي لم تنلها المرأة في أي شريعة وضعية سابقة أو لاحقة، ولكن ككل منهج قويم تجد من يقف موقف المشكك منه ومن أحكامه خاصة فيما يتعلق بالمرأة من دون تبين أحيانًا، ويعتمد الإساءة أحيانًا أخرى ..

لذا سنتناول في هذه السلسلة وتحت عنوان، لماذا تظلمون المرأة، بعض تلك القضايا التي تبناها المشككون في الأحكام الشرعية وبيان الحقيقة فيها ومنها قضية القوامة والشهادة والتعدد والضرب.


لا شك أن الطلاق هو الدواء المر الذي يأتي في الأوقات التي توصد فيها الأبواب، ولا يكون هناك سبيل لاستمرار الحياة الزوجية، وكل المذاهب والأديان التي أوصدت أبواب الطلاق وكانت تعتبره نقيصة اضطرت إلى الأخذ به ليس قناعة بالإسلام، ولكن لأن الواقع فرض عليها ذلك.


والطلاق لا يكون بكلمة لأن الله سبحانه يقول: (الطلاق مرتان ) ولم يقل كلمتان، والمرة هي الحدث في الزمن، كذلك نحن نعرف أن هناك الطلاق الرجعي، فيطلق الرجل المرأة أول مرة ثم تظل عنده في البيت، وبمجرد محادثتها ومؤانستها وحدوث التراضي بينهما ترجع تلقائيًا، بإجراءات كثيرة وليست مجرد كلمات كما يعتقد البعض.

بيد الرجل ـ أمر عادل
وقد يتيقن من أول وهلة لهؤلاء الذين يعارضون كونه بيد الرجل، أن إعطاء الرجل هذا الحق يبدو تمييزًا من الشارع لهذا الرجل، وهؤلاء لا ينظرون بميزان العدالة بل ينظرون بعين غير سوية.


لأنه لما كان الرجل مكلفًا بدفع المهر وبالنفقة ومغارم كثيرة أخرى، لابد أن يكون له في مقابلها مغانم، ومن بين المغانم أن يكون الطلاق بيده لفظًا أكيدًا يقوله في حال إرادة مطلقة دون إكراه، فالرجل ينفق ويعطي.

والمرأة من حقها هذا العطاء، لذا يكون الرجل حريصًا على بيته وأن لا يخسر، ومن ثم يتريث في مسألة الطلاق.


لذا فقضية الموازنة بين المغارم والمغانم فيها عدالة، وتعود إضافة إلى ذلك إلى قضية البعد والاختلاف السيكولوجي بين الرجل والمرأة، فكثيرًا ما نجد أن طابع المرأة العاطفي يغلب عليها، ولو كان الطلاق بيدها لطلقت في اليوم ألف مرة، والتكوين النفسي للرجل والمرأة مختلف ويؤيد ذلك العديد من الدراسات النفسية، لذا يتحتم علينا أن نقتنع بأن الطلاق يجب أن يكون بيد الرجل.


المرأة لها حقوق أيضًا
وينبغي القول بأن الشريعة وضعت احترازات واحتياطات في مسألة الطلاق، حتى تضيق من مسألة الطلاق وتقلل من تعسف الرجل، فأمرتنا بالدخول للحياة الزوجية بشروطها الربانية فنحن نفرط في شروط الدخول ثم نشكو من إيقاع الطلاق، فعندما يتغاضى الناس عن قوله صلى الله عله وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، وعندما يفرطون في حل الخاطب في النظر لمخطوبته، ويفرطون في قضية الغش فسيذكرون للفتاة صفات معينة، ويظهر عكسها تمامًا كأن يكون بضعف العمر المتفق عليه، ويتضح أن لديه عيوبًا خلقية فيعطي هذا مجالاً للفسخ وليس فقط للخلع وهذا يساعدنا أكثر على أن الطلاق ليس بهذه السهولة أو ليس ملكية شخصية للرجل إنما المرأة لها أيضًا حقوق.


أما في الغرب
فهناك جرائم مرتبة ومدروسة للإيقاع بالزوج والحصول على ممتلكاته مناصفة، وتكتب القصص والروايات في تلك المسألة وهم يصوغونها في أفلامهم، ومتى كان المعيار المادي هو أساس العلاقة بين الزوجين فهو المعيار الغربي، بينما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لحسبها ولمالها وجمالها) ووضع معايير الاختيار وختمها بقوله: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).

فالذي يتزوج ويعتبر قضية المعيار على أنها قضية مالية ويضع المعيار المادي أولاً فهو بذلك يكون مسقطًا للبعد الإنساني ومسقطًا لمعيار التقوى الذي يتحكم في الحياة الزوجية.


هذا بالنسبة للغرب أما هنا فأنا أردد ما قاله الشيخ/ عبد الحميد كشك رحمه الله بعد أن تكلم في حقوق المرأة وألزم الرجل بالمهر والنفقة، لولا أننا نؤمن بالعدالة الإلهية والسنن النبوية لقلنا إنها تحيزت للمرأة، لكن إيماننا بالله تعالى يجعلنا نستسلم لحكمته، أما ما يخالج بعضًا من المسلمين كالوساوس والشكوك تجاه الأحكام الشرعية فنتيجته الجهل.


لماذا ثلاث مرات ؟
وقد يتساءل البعض لماذا الطلاق ثلاث مرات وليس مرتين أو مرة واحدة؟ فنجيبه بأن يتساءل البعض الله سبحانه وتعالى لم يطلق مسمى (ميثاق غليظ) إلا على العقيدة، وعقد الزواج، فهذا العقد بلغ من شدته أن يكون بين طرفين من الخصوصيات ما لا يوجد إلا بينهما فقط، من بين كل الكائنات الأخرى بخصوصيات منها المادية ومنها النفسية، والغضب سكرة أثناء وقوع خلاف لذا فالله سبحانه الأعلم بنفوس عباده، أعطى الفرصة للإنسان حتى يفيق من سكرته وغضبه، بحيث يكون هناك فرصة تتدخل الحكمة ولم شمل الأسرة من جديد، أو لكي يفكر أحد الطرفين في التنازل، فإذا كان الدخول في الحياة الزوجية له تبعات فإن الطلاق كذلك له تبعات منها السمعة ومنها الأبناء ومنها الحالة النفسية المترتبة عليه وغيرها، فمن أجل هذه الموازنة جاءت الطلقة الأولى رجعية بحيث تظل الزوجة في بيت زوجها لا تغادره.

لأن العلاقة الزوجية مازالت قائمة، والثانية تسريح بإحسان والثالثة مسألة تأديبية لها وله، فلكي نعود إليه لابد من أن تتزوج رجلاً آخر أولاً زواجًا صحيحًا، وكل هذه الإجراءات الثقيلة البطيئة التي من شنها أن تبطئ عجلة الهدم السريع للأسرة التي هي اللبنة الأولى في قيام أي مجتمع.

وهي ما يطلقون عليه الاحترازات الوقائية المتبعة في علاج أي مشكلة حتى في القوانين الوضعية.


وليس معنى هذا أننا قد نعزز فكرة الإبقاء على الحياة الزوجية عن طريق الضغط من قبل الأقارب والأهل والوالدين بحجة أن الطلاق بغيض.

فالإبقاء المطلق مع الكراهية المتبادلة تدفع لخيانة الطرفين أحدهما للآخر، أو استخدام أساليب أشد لكي يتخلص أحدهما من الآخر: كالسم والقتل بسلاح حاد أو على الأقل ستكون حياة أشبه بالجحيم بينما كل طرف يتربص بالآخر، فإذا ما طالعنا السيرة نجد قصة النبي صلى الله عليه وسلم حينما ذهب لابنته فاطمة، وعلم منها أن عليًا في الخارج، وأنه غاضب من شيء ما.

فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم فوجده مستلقيًا على جنبه ملتصقًا بالأرض بيده التراب فقال له: قم أبا تراب.

هكذا يكون الأسلوب، فالانفصال شيء فطري أسمته الشريعة الحلال البغيض، ولكنه يحقق العدالة.


أما عن واقعنا فحدث ولا حرج، فلا وجود لاحترام الشريعة في إجراءات الدخول في الزواج فلا تؤخذ شروط الزواج والاختيار الصحيح، ولا الفتاة تتزوج برضاها أحيانًا وهكذا تكون النتيجة الطلاق، وننسى أننا إذا أخذنا بالاحترازات الشرعية واستوفيناها، فستكون هي السبيل في إيجاد أسرة هادئة، وحتى ولو وقع طلاق.

فستكون هناك عدالة أدبية وشرعية واجتماعية، إذا قيل (لا تزوج ابنتك إلا لتقي إن أحبها حفظها وإن كرهها لم يظلمها).


وصدق الله سبحانه حين يقول : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، وهناك سنن كونية وسنن اجتماعية، ومن جمال الشريعة أنها مع الزمن، يثبت لنا الواقع صحة أحكامها الشرعية، وبعد أكثر من 1400 عام أثبت الواقع العملي مطابقة أحكامها وتناسبها مع فطرة الإنسان، ففي إيطاليا حينما أبيح الطلاق بعد أن كان محرمًا حتى عام 1970م وفي عام 1971 تقدم أكثر من مليون طالب طلاق لم يقولوا نحن مع الإسلام، إنما لأن الحكم الشرعي في الإسلام اتضح مع الأيام أنه الأنسب لفطرة الإنسان.


ونود إثراء معلوماتكم حول ذلك بالدراسات التي تؤكد أن من أسباب الاكتئاب والتوتر التي قد تؤدي للطلاق في النهاية هو عدم الحوار مع أن لنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة فقد كان دائم الحوار مع زوجاته ويداعبهن ويروي لهن النكات والحكايات.

وهمسة في أذن كل زوج في حالة الغضب وحدوث انفعال بوسعك أن تتلفظ بأي قول يمكنك التنازل عنه والتراجع فيه بعد، ولكن أرجوك أن تبتعد عن كلمة (طلاق) ومرادفاتها.

ولكل زوجة أقول: إذا غضبت وجاء البركان فلا تدخلي في دائرة التحدي، وتتفوهي بكلمات من شأنها أن تجرح كرامة الزوج، لو كنت رجلاً حقًا لطلقتني حالاً، وأرجوكما أن تفرغا معًا الشحنات الانفعالية بأي طريقة سوى الضرب والطلاق .

دوري ابطال افريقيا 2010 نصف النهائي

شاشة لتصفح الإنترنت بدون حاسوب

  أزاحت شركة أيسر للإلكترونيات الستار عن شاشة حاسوب جديدة تتيح لمستخدمها تصفح شبكة الإنترنت من دون الحاجة إلى جهاز حاسوب.   والشاشة الجديدة مزودة بخاصية الشبكات المحلية اللاسلكية (دبليو لان) فضلا عن وصلة إنترنت خاصة بها مما يغني متصفح الإنترنت عن الحاجة لوجود حاسوب.

وزودت الشركة الشاشة الجديدة التي تحمل اسم "دي 241 إتش" بلوحة مفاتيح حاسوب تعمل عن بعد. وتستطيع الشاشة تشغيل بعض البرامج الأساسية بدون وجود حاسوب مثل تطبيقات تتيح إمكانية ترك رسائل لباقي أفراد الأسرة.

ومن المقرر أن تطرح هذه الشاشة التي تعمل بتقنية الصورة الشديدة الوضوح في الأسواق نهاية الشهر الجاري بسعر 399 يورو (530 دولارا).

المصدر: الألمانية