بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

السودان سلة غذاء تأبى الامتلاء

تشير التقارير الدولية والإقليمية إلى أن السودان سلة غذاء الوطن العربي, ولكن ذلك لا يؤكده واقع الحال, حيث تشير الأرقام إلى تدن واضح في إنتاجية الحبوب في الموسمين الأخيرين. بما في ذلك محاصيل القمح والذرة والفول السوداني بنسب متفاوتة.
 
ويمثل القطاع الزراعي في السودان رافعة أساسية لاقتصاد البلاد، إذ يعمل فيه بصورة مباشرة وغير مباشرة نحو 40% من القوى العاملة، كما أنه يساهم بنحو 30% من إجمالي الناتج المحلي.
 
وتمثل مساحة السودان حوالي 2.5 مليون كلم مربع منها 35% صالحة للزراعة, يستغل منها فعليا 20%, وتمثل الذرة والقمح والسمسم والفول السوداني المحاصيل الغذائية الرئيسية للبلاد.
 
كما تتوفر أكثر من 18 مليار متر مكعب من مياه الأنهار خاصة نهر النيل، وكميات كبيرة من مياه الأمطار تصل معدلات هطولها في بعض المواسم معدلات قياسية.

وحسب الخبراء فإنه تتوافر في هذا البلد الظروف الطبيعية المناسبة لتحقيق أهدافه الزراعية وأمنه الغذائي, لكنه في الواقع لا يختلف كثيرا عن باقي الدول العربية من حيث الفجوة الغذائية التي يحاول ردمها عبر الاستيراد.
 
وبلغت فاتورة السودان من استيراد الغذاء في عام 2009 نحو1.5 مليار دولار, أما هذا العام فمن المنتظر أن تبلغ ملياريْ دولار.
 
ويستهلك السودانيون 5 ملايين طن من الحبوب سنويا, وينتجون ما بين 5 و6 ملايين طن, ويضطرون لاستيراد أكثر من 1.5 مليون طن من القمح بتكلفة 700 مليون دولار.
 
تدني الإنتاجية
يستهلك السودان 5 ملايين طن من الحبوب سنويا يستورد منها نحو 1.5 مليون طن من القمح  (الجزيرة)
وحسب التقارير الرسمية فإن جملة أسباب تكالبت على المساحات المزروعة فتسببت في تراجع الإنتاجية.
 
ومن بين هذه العوامل عدم إكمال البنى التحتية لبرامج خطة النهضة الزراعية ورفع قدرات المنتجين، وتحويل نمطيتها من التقليدية إلى الحديثة.
 
كما أن بنية الري لا تزال ضعيفة مما يجعل الزراعة في معظمها تقليدية ومعتمدة على مواسم الأمطار, بالإضافة إلى غياب خارطة واضحة لاستغلال الأراضي الزراعية والتوترات السياسية التي تشهدها البلاد.

ويترافق هذا التراجع مع انتقادات واسعة توجهها المنابر المتخصصة في الخرطوم على خطة باسم النهضة الزراعية وضعتها الحكومة، وبدأت في تنفيذها منذ عامين.
 
وتصف تلك المنابر هذه الخطة بعدم قدرتها على تحقيق أهدافها بالصورة المطلوبة، لا سيما أن الإنتاجية الزراعية أخذت في التراجع خلال العامين الماضيين.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات: